رسالة مفتوحة من بشار الأسد الى الشعب السوري

ايها الشعب السوري

 منذ مدة طويلة وحتى قبل وراثتي لعرش والدي, يبادرني ويخطر في بالي اسئلة عدة حاولت كثيرا البحث عن اجوبة عنها ولكن للأسف الشديد لم أستطع .

و حرصا على ثقتي بوعيكم ونظرتكم الثاقبة للأحداث وحرصا مني مشاركتكم في كل قرار اتخذه في اي مجال, أدعوكم مساعدتي ربما تكون بداية مصارحة بيننا

اولا

بقائي في السلطة وقبلي والدي قائم على قمعكم وتكتم افواهكم وزجكم في السجون ويطول بقائي ببقاء قمعكم عبر اجهزتي الامنية الكثيرة ولن أغير من هذا المبدأ شيء . ولكن ما السر فيكم ان تقبلوا كل ذلك القمع ولاترفضون ذلك وتكتفون ببيان تندد او تشجب وعادة اكون مطلعا على بيانكم قبل صدوره .

ثانيا

اموال سوريا تحت خدمتي اتصرف بها كما أشاء استثمرها للعائلة وللعشيرة ولاينقص قومي وحاشيتي اي شيء. وانتم ترضون بالفقر والذل والاهانة والمحاربة حتى في احلام اطفالك وفي اليوم تقتلون الف مرة ونسبة البطالة والامية بينكم لايناقسكم فيها الا افغانستان والصومال .

ثالثا

عبر اربعين عاما من حكم اسرتي ابدعتم ما يسمى بالمعارضة وقلتم سوف نغير ونرفض و لانريد تدخل خارجي وقلتم للأوربيين والامريكان باننا لانريد مساعدتكم وسنغير بايادي سورية.

اليس من العدل والانصاف الأعتراف بانكم معارضة عبارة عن اشخاص لايستمع اليكم احد حتى عوائلكم . وانت تحتاجون للتغيير والدمقرطة وكسب ثقة الشعب قبل تغيري .

 رابعا

تقولون بأني دكتاتور ظالم وذو نظام شمولي ولم استشركم في شيئ ولا أؤمن بالديمقراطية وانا اخطر من حسني مبارك وبن علي . وانتم أيها الشعب تساندون شعب غزة ونكاراغوا وجزر الواق واق,  تباركون ثورات شعوب مصر وتونس ولاتدعون للثورة ضدي .

خامسا

لقد استوليت على كل شيء من مالكم حتى كرامتكم اصبحت ابا لأولادكم غصبا عنكم, انا الملك وانتم العبد, صوري وتماثيلي في كل مكان اصبحتم تعبدون الاصنام , رسولكم العربي كسر الاصنام وانا اعدتكم لعبادتها من جديد هل تستطيعون انكار ذلك ؟ هل بأستطاعتكم رفض عبادة اصنامي وصوري وصور والدي؟

انا أعرف تمام المعرفة بأنكم لاتحبذون ذلك وعلى الرغم من ذلك يأتيني مثقفثكم ويكتب عني ويصفني بالأسماء الحسني ويقولون بانني الواحد الوفي الكريم الصادق .

سادسا

ترددون دائما  ايها الشعب ان هناك دولا تهمها بقائي في السلطة من أجل الأستقرار في لبنان والعراق ولكن انتم من يهمه ان تكون جبانا ويرضيك بقائي ؟

سابعا

تتهموني بالجبن لاني لاأشجع المقاومة في الجولان وليس هناك اطلاق النار في الجولان في سبيل تحريرها . انا لا اعرفه جبنا ولكن سببا في بقائي على حكمكم لانني ان شجعت ذلك فلن ترضى الدول الكبرى بقائي وسيهتمون بكم واصبح في عالم النسيان . وليكن ذلك جبنا . ولكن ما الهدف من انت تكون انت جبانا وتقبل كل ذلك ؟

 ايها السوريين لاتملكون في الوقت الحالي سوى خياريين .أولهما رفض ظلمي وتثبتون للعالم بان مازال في سوريا شعب وثانيهما  يبقى الجبن عنوانا لكم وأثبت أنا للعالم بأن سوريا ليست مصر وتونس لاني قريب من الشارع العربي و تستمروا انتم كما كنتم تشجبون وتنددون ببيان أو تصريح كما نعمل في مجلس الجامعة العربية .

 

كاوا رشيد